الله ﷺ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن"١.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا إذا تعلمنا من النبي ﷺ عشر آيات لم نتعلم من العشر الذي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيه"٢.
وعن أبي بن كعب أن رسول الله ﷺ قال: "إن الله أمرني أن أعرض القرآن عليك". فقال: أسمّاني لك ربك. قال: " نعم". فقال أبي: بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما تجمعون"٣.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام٤: معنى هذا الحديث عندنا أن رسول الله ﷺ إنما أراد بذلك العرضِ على أبي أن يتعلم منه القراءة ويتثبت فيها وليكون عرض القرآن سنة، وليس هذا على أن يستذكر النبي ﷺ منه شيئاً بذلك العرض٥.

١ مسلم: ١/٢٠٤
٢ المستدرك: ١/٥٧٧
٣ فتح الباري: ٧/١٢٦، مسلم: ٦/٨٥، المسند: ٣/١٣٠، ١٣٧
٤ أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري أحد الأعلام المجتهدين أخذ القراءة عرضا وسماعا عن علي بن حمزة الكسائي، وإسماعيل بن جعفر وسليم بن عيسى. روى القراءة عنه أحمد بن إبراهيم وراق خلف، وأحمد بن يوسف التغلبي وله اختيار في القراءة وافق عليه العربية والأثر. توفي سنة (٢٤٤هـ‍)
غاية النهاية: ٢/١٧، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٧/٣٥٥، تاريخ بغداد: ١٢/٤٠٣، الكامل في التاريخ لابن الأثير: ٦/٥٠٩
٥ فضائل القرآن لأبي عبيد: ٣٥٩


الصفحة التالية
Icon