وقال الفراء: اقرأه على هينتك ترسلاً١.
وقال الراغب: الرتل اتساق الشيء وانتظامه على استقامة يقال رجل رتَل الأسنان، والترتيل إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة٢.
وقال الخازن في تفسيره: وقيل الترتيل هو التوقف والترسل والتمهل والإفهام وتبيين القراءة حرفاً حرفاً إثره في إثر بعض بالمد والإشباع والتحقيق٣.
وقال القرطبي في تفسيره: الترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالثغر المرتل وهو المشبه بنَوْرِ الأقحوان وهو المطلوب في قراءة القرآن٤.
وقال الزمخشري في الكشاف: ترتيل القرآن قراءته على ترسل وتؤدة بتبيين الحروف وإشباع الحركات حتى يجيء المتلو منه شبيهاً بالثغر المرتل وهو المفلج المشبه بنَوْرِ الأقحوان وأن لا يهذّه هذّاً ولا يسرده سرداً٥.
وقال الشيرازي٦ في كتابه الموضح: الترتيل هو من قولهم ثغر رتَل إذا كان مفلجاً وذلك إذا انفرج ما بين الأسنان على استواء فيها، وترتل في مسيره إذا
٢ المفردات للراغب: ١٨٧
٣ لباب التأويل في معاني التنزيل: ٤/٣٢١
٤ الجامع لأحكام القرآن: ١/١٧
٥ الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري: ٤/١٧٥
٦ هو الإمام نصر بن علي بن محمد أبو عبد الله الشيرازي الفارسي المعروف بابن أبي مريم قرأ على محمود بن حمزة بن نصر. قال عنه ابن الجزري: إمام كبير المحل. توفي بعد سنة (٥٦٥هـ).
غاية النهاية: ٢/٣٣٧، انباه الرواة على أبناء النحاة للقفطي: ٣/٣٤٤