المبحث الرابع مكنونات سورة «البقرة» «١»
١- إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [الآية ٣٠].
هو آدم، كما دلّ عليه السياق، وورد في مرسل ضعيف أنّ «الأرض» المذكورة: مكة- لكن قال ابن كثير «٢» : إنّه مدرج «٣» - وذلك ما أخرجه ابن جرير «٤»، وابن أبي حاتم، من طريق عطاء بن السائب، أنّ عبد الرّحمن بن سابط، أنّ النّبيّ (ص) قال: «دحيت الأرض من مكّة، وأوّل من طاف بالبيت الملائكة، قال تعالى إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
[الآية ٣٠] يعني: مكّة».
٢- اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ [الآية ٣٥].
هي حوّاء، بالمدّ. روى ابن جرير «٥» من طريق السّدّيّ بأسانيده: سألت «٦» الملائكة آدم عن حوّاء ما اسمها؟ قال:
حوّاء. قالوا: ولم سمّيت حواء؟ قال:
لأنها خلقت من حيّ.
٣- وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ [الآية ٣٥].
(٢). في «تفسيره» ١: ٧٠، وضعيف إسناده أيضا.
(٣). المدرج: هو إدخال الراوي نفسه كلمة- قد تكون أحيانا للتفسير- أو أكثر، على متن الحديث- إذا كان الإدراج في المتن كما هو هنا-، وقد يكون الإدراج في المستند أيضا.
(٤). ١: ١٥٦.
(٥). ١: ١٨٢.
(٦). وفي «الطبري» و «الدر المنثور» :«قالت له الملائكة».