أخرج ابن جرير «١» وابن أبي حاتم، من طريق عكرمة، عن ابن عبّاس: أنّها السّنبلة. وله طرق عنه صحيحة.
وأخرج ابن جرير «٢» من طريق السّدّي بأسانيده: أنها الكرم، وزعم يهود أنها الحنطة.
وأخرج أبو الشيخ «٣» من وجه آخر عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: هي اللوز. وإسناده ضعيف وعندي أنها تصحّفت بالكرم.
وأخرج عن زيد بن عبد الله بن قسيط «٤» قال: هي الأترج «٥».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قال: هي النّخلة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد «٦» قال: هي تينة.
وأخرج ابن أبي حاتم مثله عن قتادة «٧» بلفظ: هي التين.
فهذه ستة أقوال «٨».
٤- وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [الآية ٣٦].
أخرج ابن جرير «٩»، عن ابن عبّاس:
أنه خطاب لآدم، وحوّاء، وإبليس، والحيّة.

(١). ١: ١٨٣. وفي سنده: النضر بن عبد الرّحمن، ضعيف جدا. ورواه أيضا: ابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن عساكر. انظر «الدر المنثور» ١: ٥٢ و «تفسير الطبري» تخريج العلّامة أحمد شاكر للأثر (٧١٨).
(٢). ١: ١٨٤، وابن سعد في «الطبقات» ١: ٥٣: وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
«الدر المنثور» ١: ٥٣.
(٣). في «الدر المنثور» ١: ٥٣: «ابن جرير» عوضا عن «أبي الشيخ» غير أني لم أجده في «تفسير الطبري».
(٤). يزيد بن عبد الله بن قسيط: أبو عبد الله المدني، الأعرج، ثقة الحديث، مات سنة (١٢٢ هـ!).
(٥). الأترج: شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون، وهو ذهبي اللون، زكي الرائحة، حامض الماء. [.....]
(٦). في «تفسير الطبري» ١: ١٨٤: عن ابن جريج عن بعض أصحاب النّبيّ (ص). ومجاهد، هو ابن جبر، أبو الحجاج، ثقة الحديث، إمام في التفسير والعلم، ومن علماء التابعين، توفي في أوائل القرن الثاني الهجري، وله ثلاث وثمانون سنة.
(٧). قتادة بن دعامة السّدوسي، أبو الخطاب البصري، محدّث ثقة ثبت، ومفسّر لغوي. يقال إنّه ولد أكمه. قال فيه الإمام أحمد: قتادة أحفظ أهل الحديث. توفي سنة ١١٨.
(٨). قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى ١: ١٨٥ بعد أن أورد الروايات في ذلك: «ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على اليقين، لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة».
(٩). ١: ١٩١، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في «الدر المنثور».


الصفحة التالية
Icon