المبحث الرابع لغة التنزيل في سورة «الطور» «١»
١- قال تعالى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣).
والمعنى: يوم يدفعون إلى النار دفعا.
وقرئ: «يدعون» من الدعاء.
أقول: ليس في العربية المعاصرة الفعل المضاعف «دع يدع».
٢- وقال تعالى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧).
المصيطر بالصاد، أي: الغالب.
وقرئ بالسين.
أقول: غلبت السين على المسيطر في العربية ولكن لغة التنزيل في القراءة المثبتة الغالبة جاءت بالصاد، وتعاقب السين والصاد معروف. ومثل هذا السراط والصراط، والكلمة بالسين في اللغة المعاصرة، وقد رسمت السين في القرآن تحت الصاد.

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «من بديع لغة التنزيل»، لإبراهيم السامرائي، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرخ.


الصفحة التالية
Icon