ما ورد في قصة آدم عليه السلام في سورة " أهل الكهف " حيث لم يتعد
الآية الواحدة، بينما جاء في مواضع أخرى " الحجر " و " سورة ص "
- مثلاً - مطنباً إذا ما قسناه بآية الكهف.
٣ - أن هذا الرأي - اعتبار القرآن إيجازاً كله - فيه خروج بالأسلوب عن
طبيعته، وقد علمنا انقسام الكلام إلى هذه الأنواع الثلاثة.. وأن كلا منها
مقتضى حال له دواعيه.
ومجاراة المؤلف على رأيه عجلة لا مبرر لها. ولو أنه قال: " إن ما فى
اللفظ أو التركيب القرآني من ثراء المعنى وتعدد جهاته ما يكاد يعتبر القرآن على ما فيه من إطناب ومساواة إيجازاً كله " لكان له مندوحة من القول، أما وقد أصرَّ على رأيه إصراراً. فإن الحيطة تقتضى النظر إليه بحذر فلا ننساق.
ومهما كان في هذا الجانب من مغالاة، فإن درازاً عالم ضليع. وفيلسوف
عميق النظر استطاع أن يخرج لنا كتاباً في القرآن فيه جدة. ومتعة. وتوجيه.
* * *
٩ - محمد عبد العظيم الزرقاني:
وضع الزرقانى كتاباً في جزءين أسماه " مناهل العرفان في علوم القرآن "
وهو كتاب غنى بالمعلومات الوفيرة، والاجتهادات الصائبة التي تختص بعلوم
القرآن المختلفة.
وقد تحدث في الجزء الثاني منه عن إعجاز القرآن وذكر لذلك أربعة عشر
وجها هي على الترتيب:
لغته وأسلوبه - طريقة تأليفه - علومه ومعارفه - وفاؤه بحق