تلك النصوص المتقابلة، وعند الوقوف على آرائه فيها لم أغير مما كنتُ قد
هداني النظر إليه، واكتفيتُ بذكر رأيه في نهاية حديثى عن كل موضوع وجدت له فيه تعليلاً، كما نبهتُ إلى إغفاله بعض الموضوعات التي درستها. وهذا الفصل أحسبه من الجديد الذي جاء به هذا البحث.
أما الباب الرابع.. فقد جعلته: سحر البيان في القرآن الكريم.
وجاء فى ثلاثة فصول..
الفصل الأول: درستُ فيه التشبيه والتمثيل دراسة تقرب من الاستقصاء
وقسَّمتُ فيه التشبيه والتمثيل إلى مجموعات:
المجموعة الأولى: في شأن الكافرين وتحتها أربعة فروع: ضلال المعتقد -
ضعف المعتقد - بطلان الأعمال - سوء المصير.
والمجموعة الثانية: في شأن المؤمنين. وتحت هذه المجموعة غرضان رئيسيان
تحت كل منهما صور مختلفة وهما:
الترغيب: سواء أكان في عقيدة، أو سلوك، أو حسن مصير.
والثاني - الترهيب: سواء أكان من عقيدة، أو سلوك، أو سوء مصير.
والمجموعة الثالثة: في مظاهر القُدرة الإلهية.
والرابعة: باقة من الزهور. درستُ فيها نصوصاً كثيرة
وفي كل هذه لم آل جهداً في بيان قيمة التشبيه والتمثيل في القرآن،
والصور الأدبية التي تشع منها متحدثاً عن خصائص كل مجموعة منها يجمعها
غرض واحد، مبيناً دور التشبيه والتمثيل القرآني بيانياً ودينياً.
وقد أتبعتُ هذا كله بحصر لما رأيته من خصائص التشبيه والتمثيل القرآني ونبَّهتُ في أثناء الدراسة إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض المعاصرين داعماً ما ذهبتُ إليه بالدليل.
على أن من أهم مباحث هذا الفصل، وهو مما أطمع أن يكون جديداً كذلك هو نوع من التشبيه لا وجود له خارج القرآن، وقد سميته: التشبيه السلبي،


الصفحة التالية
Icon