الاتجاه الرابع: وخلاصته أن أصل اللغة نشأ من محاكاة الإنسان لأصوات
الطبيعة (التعبير الطبيعى عن الانفعالات: أصوات الحيوان، أصوات مظاهر
الطبيعة التي تحدث عن الأفعال الطبيعية كالشرب والقطع والكسر)
وسارت فى سبيل الرقى تبعاً لارتقاء العقل وازدهار الحضارة، وممن قال به من العلماء العرب ابن جنى في الخصائص.
وقد رجح المحدَثون هذا الاتجاه لاتساقه مع طبيعة التطور ودعموه بأن لغة
الطفل تتفق في مراحل تكوينها وتطورها مع ما تقرره هذه النظرية من مراحل
تكوين وتطور اللغة الإنسانية في الدهور السحيقة.
كما دعموه بأن ما يقرره يتفق مع ما عُرِف من خصائص اللغات في الأمم البدائية.
لهذا رجح المحدَثون هذا الرأي.
* * *
* أنواع التعبير اللغوي:
التعبير اللغوي نوعان.. الأول: تعبير لغوي طبيعى انفعالى بحت.
ويشمل جميع الأصوات الفطرية - مقصودة أو غير مقصودة - التي تصحب مختلف الانفعالات السارة وَالمحزنة. كالضحك والبكاء والصراخ والأنين والتأوه.
وهذا النوع يتألف - في الغالب - من أصوات مبهمة تشبه أصوات الطبيعة وأصوات العجموات. مختلطة - أحياناً - بأصوات ذات مقاطع - حروف ساكنة - كالأنين والتأوه وأصوات لين (حروف مد) كالصراخ - ومن مميزات هذا النوع اتحاده عند جميع الناس لا فَرق بين جنس وجنس، ولا بيئة وبيئة.
وخلوه من الوضع.


الصفحة التالية
Icon