والثاني: هو التعبير الوضعى الإرادى.. ويشمل جميع الألفاظ الإرادية
التي يلجأ إليها الإنسان للتعبير عن المعاني التي تجول في نفسه لينقلها إلى
الآخرين..
ويقصدون بهذا النوع: الأصول المركبة ذات المقاطع التي تتألف منها الكلمات وإليه تنصرف اللغة عند الإطلاق.. وهو أسمى مظاهر التعبير اللغوى.
وخصائصه كالآتى:
١ - أنه مكتسب لا فطرى
٢ - أنه إرادى لا آلى.
٣ - أنه يتمثل في أصوات مركبة تتألف منها كلمات وجمل (أسلوب)
لا في أصوات.
٤ - أنه يُعبر عن معان تجول في النفس لا عن انفعالات مبهمة.
٥ - أنه يختلف باختلاف الأجناس والبيئات، ويحتاج إلى وضع واضع.
٦ - أنه وسيلة سهلة ميسرة للتخاطب ونقل الأفكار ولا يتوقف الانتفاع به
على وسيلة سوى السمع.
* * *
* تطور التعبير اللغوي:
رأينا اختلاف العلماء حول نشأة اللغة الإنسانية، والبواعث التي حملت
الإنسان الأول على التعبير والكيفية التي بدأ بها تعبيره.
وتلك مشكلة ما زالت قابلة للبحث والدراسة، ثم هناك مشكلة أخرى متفرعة عنها، وهي: ما هى المراحل التي اجتازها التعبير اللغوي حتى أصبح لغة متكاملة اتخذها الإنسان
وسيلة للتخاطب ونقل الأفكار بين أفراد المجتمع.. ويمكن حصر هذه المراحل
فيما يأتى: