٢ - الترهيب: سواء أكان من عقيدة، أو سلوك، أو سوء مصير.
ثالثاً - مظاهر القُدرة: وهذه المجموعة تنظم كثيراً من الظواهر التي تدل على
عِظم قُدرة الله في السماء والأرض وما بينهما.
رابعاً - باقة من الزهور.
أولا: في شأن الكافرين
١ - ضلال المعتقد:
الكافرون والأنعام
(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (١٧١).
هذه صورة خلاصتها: ومثل داعي الذين كفروا كمثل الذي ينعق. أو: ومثل الذين كفروا كمثل بهائِم الذي ينعق. والمعنى: ومثل داعيهم إلى الإيمان - فى أنهم لا يسمعون من الدعاء إلا جرس النغمة. ودوى الصوت من غير إلقاء أذهان ولا استبصار - كمثل الناعق بالبهائم التي لا تسمع إلا دعاء الناعق ونداءه الذي هو تصويت بها وزجر لها.
ولا تفقه شيئاً آخر ولا تعى كما يفهم العقلاء ويعون.
وقيل: معناه مثلهم في اتباعهم آباءهم وتقليدهم لهم كمثل البهائم
التي لا تسمع إلا ظاهر الصوت ولا تفهم ما تحته، فكذلك هؤلاء يتبعونهم على ظاهر حالهم ولا يفقهون أهم على حق أم على باطل.
وقيل: معناه مثلهم في دعائهم الأصنام كمثل الناعق بما لا يسمع. ولكن
هذا التوجيه لا يساعد عليه قوله تعالى: (إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً). لأن الأصنام
لا تسمع شيئاً.