وقوله تعالى: (وَلكنَّا كُنا مُرْسلينَ)، و (مَنْ آمَنَ بالله)،
و (إنَّ رَبَّهُم بِهِمْ)
ومنه المضارع. وضابطه أن يختلفا بحرف مقارب في المخرج كقوله تعالى:
(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأوْنَ عَنْهُ).
فإن اختلفا بحرف غير مقارب فهو اللاحق.
كقوله تعالى: (وَيْلٌ لَكُلً هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ).
ومنه المرفق: وهو ما تركب من كلمة وبعض كلمة كقوله تعالى:
(جُرُف هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ).
ومنه اللفظي: بأن يختلفا بحرف مناسب للآخر مناسبة لفظية كالضاد والظاء
فى قوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣).
ومنه القلب: بأن يختلفا في ترتيب الحروف كقوله تعالى حكاية عن هارون
عليه السلام: (فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (٩٤).
ومنه الاشتقاق: وهو أن يجتمعا في الأصل الاشتقاتي ويسمى المقتضب
كقوله تعالى: (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩).
وقوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ).
وقوله تعالى: (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا).
ومنه تجنيس الإطلاق: بأن يتفقا من حيث الظاهر مع اختلاف المادة المشتق
منها. كقوله تعالى: (قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (١٦٨).


الصفحة التالية
Icon