فائدة في جلده، ثلاث مرات نعاقبه ولا فائدة إذن خير له ولغيره أن يقتل، وإذا قتلناه استراح من الإثم، كما قال الله عز وجل: ﴿ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأَنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين﴾ والخلاصة أن التعبير بأن دين الإسلام دين ااساواة غلط وليس بصحيح، بل هو دين العدل ولا شك، والعجب أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام، يقولون إن النبي ﷺ قال: «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى (١) »
فيتناقضون، والحديث لم ينف مطلقاً، وإنما قال: «إلا بالتقوى» فهم يختلفون بالتقوى، ثم إن هذا الحديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأنه قال: «إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم (٢) » ففضل، ولا شك أن جنس العرب أفضل من جنس غير العرب لا شك عندنا في هذا، والدليل على هذا أن الله جعل في العرب أكمل نبوة ورسالة، محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالته﴾ فالأجناس تختلف، وقال عليه الصلاة والسلام: «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا (٣) » فاحذر أن تتابع في العبارات التي ترد من
_________
(١) أخرجه الإمام أحمد (٥/٤١١). وقال الهيتمي في مجمع الزوائد (٣/٢٦٩) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح..
(٢) أخرجه مسلم، كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ؟ وتسليم الحجر عليه قبل النبوة (رقم ٢٢٧٦).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلاً﴾ (٣٣٥٣) ومسلم، كتاب الفضائل، باب من فضائل يوسف عليه السلام (٢٣٧٨).