إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني | نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر |
أيا جبلي نعمان بالله خليا | نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها |
فإن الصبا ريح إذا ما تنفست | على نفس مهموم تجلت همومها |
ولقد تهب لي الصبا من أرضها | فيلذ مس هبوبها ويطيب لي |
يندي على كبدي وينقح غلتي | ويبل حر فؤادي المشتعل |
وقوله: ﴿لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف: ٩٤] الفند: ذهاب العقل من الهرم، يقال: أفند الرجل.
إذا خرف وتغير عقله، وفنده إذا نسبه إلى الجهل والخرق، قال أبو عبيدة: لولا أن تسفهوني.
وقال الزجاج: لولا أن تجهلوني.
وقال مجاهد: لولا أن تقولوا ذهب عقلك.
﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ﴾ [يوسف: ٩٥] قال مقاتل، وغيره: معنى الضلال ههنا الشقاء.
يعنون: شقاء الدنيا وهو ما يكابد من الأحزان على يوسف، وقال قتادة: في حبك ليوسف ما تنساه ولا تسلاه.
وهذا كقوله: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [يوسف: ٨] وقد مر، وقال الحسن: إنما قالوا هذا لأنه كان عندهم أن يوسف قد مات، وأن يعقوب بولوعه بذكره ذاهب عن الصواب.
قوله: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ﴾ [يوسف: ٩٦] الآية، قال المفسرون: البشير كان يهوذا بن