١١٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، نا أَبُو الْعَاصِ أُمَيَّةُ بْنُ عُتْبَةَ، حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَرَ مُنَادِيًا يُنَادِي نِدَاءً يَسْمَعُهُ الْأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ أَيْنَ خُصَمَاءُ اللَّهِ، فَيَقُومُ الْقَدَرِيَّةُ فَيَؤُمُّهُمْ إِلَى النَّارِ»
يقول الله تعالى ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ {٤٨﴾ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾ } [القمر: ٤٨-٤٩].
وإنما سموا خصماء الله، لأنهم يقولون: يكتب الله علينا المعاصي ثم يعذبنا.
هذا ما لا يكون أبدًا، يخاصمون في أنه لا يجوز أن يقدر المعصية على العبد ثم يعذبه عليها، فقوله تعالى: إن المجرمين يريد: القدرية المشركين، وإخوانهم من قدرية هذه الأمة، ﴿فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: ٤٧] ذهاب عن طريق الجنة في الدنيا، وسعر ونار متسعرة في الآخرة.
﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ﴾ [القمر: ٤٨] يجرون في النار، على وجوههم ويقال لهم: ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾ [القمر: ٤٨] أصابتهم إياهم بعذابها، وحرها.
﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٩] أي: كل ما خلقناه فمقدور، مكتوب في اللوح المحفوظ قبل وقوعه.
١١٥٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يُوسُفَ الْفَارِسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نا قُتَيْبَةُ، نا مَالِكٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: