المعاني الواردة في آيات سورة (الكهف)
﴿فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً﴾
وقال ﴿حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَماً فَقَتَلَهُ﴾ قال ﴿فَقَتَلَهُ﴾ لأن اللِّقاء كان علة للقتل.
﴿وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً﴾
وأما ﴿فَخَشِينَآ﴾ فمعناه: كَرِهنا، لأنَّ اللهَ لا يَخْشى. وهو في بعض القراءات ﴿فَخَافَ رَبُّكَ﴾ وهو مثل "خِفْتُ الرَّجُلَيْنِ أَنْ يَقُولا" وهو لا يخاف من ذلك اكثر من انه يكرهه لهما.
﴿قَالُواْ ياذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً﴾
وقال ﴿يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ﴾ فهمز وجعل الألف من الأصل وجعل "يأجوج" من "يَفْعُول" و"مأجوج" [من] "مَفْعُول" والذي لا يهمز يجعل الألفين فيهما زائدتين ويعجلهما من فعل مختلف ويجعل "يَاجُوج" من "يَجَجْتُ" ومَاجُوج من "مَجَجْتُ".
المعاني الواردة في آيات سورة (الكهف)
﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً﴾
وقال ﴿مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ﴾ فادغم ورفع بقوله ﴿خَيْرٌ﴾ لأن ﴿مَا مَكَّنِّي﴾ اسم مستأنف.
﴿فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً﴾
وقال ﴿فَمَا اسْطَاعُواْ﴾ لأن لغة للعرب تقول "اِسْطاعَ" "يَسْطيِع" يريدون به "اِسْتَطاع" "يَستطيع" ولكن حذفوا التاء اذا جامعت الطاء [١٤٨ ب] لأن مخرجهما واحد وقال


الصفحة التالية
Icon