و"مَيّسَرة" (١)، "يعكُِفون" (٢)، ﴿هَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور﴾ (٣) ".
"السادس: تغيير الصورة دون المعنى، نحو "العهن" و"الصوف" (٤)، و ﴿صَيْحَة﴾ و"زقية" (٥)، ﴿فُومِهَا﴾ و"ثومها" (٦).
"السابع: اختلاف حركات الإعراب والبناء، بما يغير المعنى، والصورة واحدة، نحو "باعَدَ، وباعِدْ بين أسفارنا" (٧)، و"لقد علمتَُ ما أنزل هؤلاء" (٨) بالضم والفتح". قال: "فهذا، والله أعلم، هو تفسير السبعة الأحرف دون جميع ما قدمنا ذكره" (٩).
وأخبرنا شيخنا أبو الحسن رحمه الله في كتابه "جمال القراءة" قال:
"فإن قيل: فأين السبعة الأحرف التي أخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن القرآن أنزل عليها في قراءتكم هذه المشهورة؟
"قلت: هي متفرقة في القرآن، وجملة ذلك سبعة أوجه:
"الأول: كلمتان تقرأ بكل واحدة في موضع الأخرى، نحو

(١) البقرة: ٢٨٠، انظر ص١١٥.
(٢) الأعراف: ١٣٨، يعني بكسر الكاف وضمها "انظر: التيسير ص١١٣".
(٣) سبأ: ١٧، يعني ﴿هَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور﴾ بالنون وكسر الزاي وبنصب "الكفور"، أو ببناء "يجازى" للمجهول ورفع "الكفور" "انظر: التيسير ص١٨١".
(٤) القارعة: ٥، انظر ص٩٥، ١٤٧.
(٥) يس: ٢٩، انظر ص٩١.
(٦) البقرة: ٦١، "ثومها" بالثاء المثلثة، هي قراءة مروية عن عبد الله بن مسعود "انظر: كتاب المصاحف ص٥٤، ٥٥"، والقراءة المعروفة في هذه الكلمة ﴿فُومِهَا﴾.
(٧) سبأ: ١٩، مر ذكره في ص١١٣.
(٨) الإسراء: ١٠٢، يعني بضم التاء وفتحها من "علمت" "انظر: التيسير ص١٤١".
(٩) كتاب الانتصار ١/ ١٢٦ظ - ١٢٨و.


الصفحة التالية
Icon