نزل على سبعة أحرف كل حرف منها شافٍ كافٍ" (١).
"ومنه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إياكم والاختلاف والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال، فإذا جحد هذان الرجلان كل واحد منهما ما قرأ صاحبه لم يؤمن أن يكون ذلك قد أخرجه إلى الكفر لهذا المعنى" (٢).
"ومنه حديث عمر رضي الله عنه: اقرءوا القرآن ما اتفقتم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه" (٣).
"ومنه حديث أبي العالية الرياحي: أنه إذا قرأ القرآن عنده إنسان لم يقل: ليس هو هكذا، ولكن يقول: أما أنا فأقرأ هكذا" (٤).
"قال شعيب بن الحبحاب (٥) : فذكرت ذلك لإبراهيم (٦) فقال: أرى صاحبك [٥١ ظ] قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله" (٧).
وقال أبو جعفر الطبري:
"أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما خصه الله تعالى به وأمته من الفضيلة

(١) انظر ص٨٤.
(٢) انظر ص٨٨-٨٩.
(٣) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٧٢و، وانظر: البخاري ٦/ ١١٥ أيضا.
(٤) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٧٤و.
(٥) هو شعيب بن الحبحاب الأزدي، أبو صالح البصري، تابعي ثقة، توفي سنة ١٣٠هـ على خلاف "غاية النهاية ١/ ٣٢٧، تهذيب التهذيب ٤/ ٣٥٠".
(٦) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، أبو عمران الكوفي، فقيه، يرسل عن جماعة ولم يصح له سماع من صحابي، وقد استقر الأمر على أنه حجة، توفي سنة ٩٦هـ "تذكرة الحفاظ ١/ ٦٩، ميزان الاعتدال ١/ ٣٥، غاية النهاية ١/ ٢٩".
(٧) غريب الحديث ٢/ ١١-١٢.


الصفحة التالية
Icon