المأمون (١)، وغيره كان السابع -وهو يعقوب الحضرمي- (٢) فأثبت ابن مجاهد في سنة ثلاثمائة أو نحوها الكسائي في موضع يعقوب"؟.
"وكيف يكون ذلك والكسائي إنما قرأ على حمزة وغيره، وإذا كانت قراءة حمزة أحد الحروف السبعة فكيف يخرج حرف آخر من الحروف السبعة؟ " (٣).
وأطال الكلام في تقرير ذلك، ثم قال:
"وأما قول الناس: قرأ فلان بالأحرف السبعة فمعناه أن قراءة كل إمام تسمى حرفا، كما يقال: قرأت بحرف نافع، وبحرف أبي وبحرف ابن مسعود، فهي أكثر من سبعمائة حرف لو عددنا الأئمة الذي نقلت عنهم القراءات من الصحابة فمن بعدهم".
فحصل (٤) أن الذي في أيدينا من القرآن هو ما في مصحف عثمان رضي الله عنه الذي أجمع المسلمون عليه.
"والذي في أيدينا من القراءات هو ما وافق خط ذلك المصحف من القراءات التي نزل بها القرآن وهو من الإجماع أيضا. وسقط العمل بالقراءات
(٢) هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله الحضرمي بالولاء، أبو محمد البصري، أحد القراء العشرة، كان من أعلم الناس بمذاهب النحاة في القرآن الكريم ووجوه الاختلاف في عصره، توفي سنة ٢٠٥هـ "معجم الأدباء ٧/ ٣٠٢، غاية النهاية ٢/ ٣٨٦".
(٣) الإبانة ص٥-٨.
(٤) عبارة الإبانة: "فحصل من جميع ما ذكرنا وبينا أن الذي في أيدينا... ".