هنا " بالفاء "، وثَمَّ بـ " ثُمَّ "
جوابه:
الإعراض: إما مصادمة ورد بالصدر من غير مهلة، وإما أن
يكون عن مهلة وروية، فلما تقدم في الكهف: (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ) الآية. ناسب ذلك " الفاء " المؤذنة
بالتعقيب بالإعراض منهم عند مجادلتهم ودحضهم الحق.
ولم يتقدم مثل ذلك في السجدة، بل قال: (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا) أي استمروا على فسقهم فناسب ذلك " ثُمَّ "
المؤذنة بالتراخي.
٢٥٣ - مسألة:
قوله تعالى: (نَسِيَا حُوتَهُمَا). والناسى: فتاه، بدليل: (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ) وقوله (آتِنَا غَدَاءَنَا) ؟.
جوابه:
أن النسيان بمعنى: الترك، فمن موسى عليه السلام: ترك التفقد، ومن فتاه: الذهول عنه أو النسيان منهما في مجمع البحرين، ومن فتاه لما جاوزا ذلك.


الصفحة التالية
Icon