"عفان"١، عن حماد، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن حذيفة أنَّ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "لقيت جبريل عند أحجار المِرَا، فقلت: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، الرجل والمرأة والغلام والجارية، والشيخ العامي الذي لم يقرأ كتابا قط"، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف.
وقال أحمد٢ أيضًا: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن

= وأخرجه الطبراني في "الكبير" "ج٣/ رقم٣٠١٩" قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عفان بن مسلم بسنده سواء.
وتابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، وهدبة بن خالد، ومنصور بن سقير، كلهم عن حماد بن سلمة بسنده سواء.
أخرجه أحمد "٥/ ٤٠٥-٤٠٦"، والبزار "ج٣/ رقم ٢٣١٠"، والطحاوي في "المشكل" "٤/ ١٨٢"، وابن قانع في "معجم الصحابة" "١/ ٣٧/ ١".
وخالفهم جميعًا أبو داود الطيالسي، فرواه في "مسنده" "٥٤٣" عن حماد ابن سلمة بسنده سواء، لكنه جعله عن "أُبَيّ بن كعب" وهم يترجَّحون عليه في حماد، لا سيما "عفان بن مسلم"، هذا إن لم يكن الإضطراب فيه من عاصم كما سبق ذكره، والله أعلم.
وقال البزار: "هكذا رواه حماد بن سلمة، ورواه أبو معاوية عن عاصم عن زِرٍّ عن أُبَيّ بن كعب". فكأنما يشير إلى أن الوهم فيه من حماد وليس من الرواة عنه، وأبو معاوية الذي أشار البزار إلى روايته هو -عندي- شيبان بن عبد الرحمن، مع أن هذه الكنية إذا أطلقت عني بها "الضرير محمد بن خازم"، لكني لم أجد له رواية عن عاصم بن بهدلة، مع شهرة رواية شيبان لهذا الحديث، فهذا هو الذي حدا بي أن أرجح هذا الرأي. والله أعلم.
١ ساقط من "جـ" و"ل".
٢ في "مسنده" "٥/ ٣٨٥، ٤٠١" ولم يجمع الإمام حديث شيخيه في =


الصفحة التالية
Icon