يقرأ فى المغرب بالطُّور، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه.
وفي بعض ألفاظه: فلما سمعته قرأ: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ خِلْتُ أن فؤادي قد انصدع.
وكان جبير لمَّا سمع هذا بعد مشركا على دين قومه، وإنما كان قَدِمَ فى فداء الأساري بعد بدر، وناهيك بِمَنْ تؤثِّرُ قراءته في المشرك المصر على الكفر، فكان هذا سبب هدايته، ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب.
كما قال أبو عبيد١: حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله.
٢ [وحدَّثَنَا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله] ٢.

١ في "فضائل القرآن" "ص٨٠"، وفي "غريب الحديث" "٢/ ١٤١"، وأخرجه ابن أبي شيبة "١٠/ ٤٦٤" قال: حدَّثَنَا حفص، عن ليث، عن طاوس، قال: كان يقال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله. وسنده ضعيف لأجل ليث بن أبي سليم، وقد خولف فيه كما يأتي.
"٢-٢" ساقط من "جـ" و"ط"، وهو عندي خطأ من الناسخ، فقد انتقل بصره إلى السند التالي له، وأَلْحَقَ به متن الأثر السابق، ولم أجد في "كتاب أبي عُبَيْد" إلّا الرواية التي يرويها ابن جريج عن ابن طاووس وعن الحسن بن مسلم، كلاهما عن طاوس. فالله أعلم.


الصفحة التالية
Icon