عُفير، عن بكر بن مضر، أن سليم بن عتر التجيبي كان يقرأ القرآن فى ليلة ثلاث مرَّات، ويجامعُ ثلاث مرات، قال: فلمَّا مات قالت امرأته: رحمك الله، إن كنت لتُرضي ربَّك وترضى أهلك، قالوا: وكيف ذلك؟ قالت: كان يقوم من الليل فيختم بالقرآن، ثم يُلمُّ بأهله، ثم يغتسل ويعود، فيقرأ حتى يختم، ثم يُلمّ بأهله، ثم يغتسل ويعود، فيقرأ حتى يختم، ثم يُلِمُّ بأهله، ثم يغتسل ويخرج إلى صلاة الصبح.
قلت: كان سليم بن عتر تابعيا جليلا ثقة نبيلا، وكان قاضيا بمصر أيام معاوية وقاصَّها.
قال أبو حاتم١: روى عن أبى الدرداء وعنه ابن زحر.
ثم قال: حدَّثَنِي محمد بن عون، عن أبى صالح كاتب الليث، حدثنى حرملة بن عمران، عن كعب بن علقمة قال: كان سليم بن عتر من خير التابعين.
وذكره ابن يونس فى "تاريخ مصر"، وقد روى ابن أبى داود عن مجاهد، أنه كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء.
وعن منصور٢ قال: كان عليٌّ الأزديُ يختم فيما بين المغرب والعشاء

١ في "الجرح والتعديل" "٢/ ١/ ٢١١-٢١٢".
٢ أخرجه ابن حِبَّان في "الثقات" "٥/ ١٦٤-١٦٥" من طريق ابن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور به. وسنده صحيح.


الصفحة التالية
Icon