إبراهيم عن علقمة: كل شىء فى القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فانه أنزل بالمدينة، وما كان منها: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ فانه أنزل بمكة.
ثم١ قال: حدثنا على بن معبد، عن أبى الملِيح، عن ميمون بن مهران، قال: ما كان فى القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ و ﴿يَا بَنِي آدَم﴾ فإنه مكي، وماكان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فإنه مدنى.
ومنهم من يقول: إن بعض السور نزل مرتين: مرة بالمدينة ومرة بمكة، والله أعلم. ومنهم من يستثنى من المكى آيات، يدعى أنها من المدنى، كما فى سورة الحج وغيرها.
والحق فى ذلك ما دلَّ عليه الدليل الصحيح، فالله أعلم.
وقال أبو عبيد٢: حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح،

= وأخرجه أيضًا ابن الضريس في "فضائل القرآن" "٢٦" قال: أنبأنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية بسنده سواء.
هكذا رواه أبو معاوية، عن رجل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قوله، ورواه قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ابن مسعود فذكر مثله.
أخرجه البزار "ج٣/ رقم ٢١٨٦" وقال: "لا نعلم أحدًا أسنده إلا قيس، وغيره يرسله"، والبزار يشير إلى رواية أبي معاوية السابقة، لكن قيسًا لم ينفرد به كما قال، فتابعه الجراح بن مَلِيح الرؤاسي، فرواه عن الأعمش مثل رواية قيس. أخرجه الحاكم "٣/ ١٨" من طريق يحيى بن معين، ثنا وكيع بن الجراح، عن أبيه.
وسنده صحيح.
١ في "الفضائل" "ص٢٢٢".
٢ في "الفضائل" "ص٢٢١".


الصفحة التالية
Icon