خِفَافاً} [التوبة: ٤١] وهذه المرتبة هي أضعف المراتب الخمس في التفخيم. وذكر فيها صاحب الجواهر الغوالي تفصيلاً حاصله أن حروف الإطباق الأربعة مفخمة. حسب مرتبتها وهي الآخيرة. وحروف الاستعلاء فقط وهي الثلاثة الباقية مرققه وإليك قوله في متنه:
............... مكسورهُ رَقِّقْ سِوَى ما أطبقا أهـ
قلت: وليس المراد من الأمر بالترقيق في قوله: "رقق" الترقيق الحقيقي الآتي بعد في حروف الاستفال. إنما هو تفخيم بالنسبة لحروف الاستفال وسماه أئمتنا التفخيم النسبي وإليه أميل لأن حروف الاستعلاء لا ترقق مطلقاً. وإن كان التفخيم في تلك الحروف الثلاثة أعني (القاف والغين والخاء) في أدنى منزلة كما مر فهي مفخمة على كل حال بالنسبة للحروف المستفلة المرققة الآتية بعد.
وفي هذه المسألة يقول شيخ مشايخنا العلامة المتولي رحمه الله:
فهي وإنْ تَكُنْ بأدْنَى منزِلَهْ | فخيمةٌ قَطْعاً من المستفلَهْ |
فلا يُقَال إنَّها رقيقَهْ | كضِدِّها تلك هي الحقيقهْ أهـ |