وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} [العصر: ٣].
والجيم نحو قوله تعالى: ﴿اجتثت مِن فَوْقِ الأرض﴾ [إبراهيم: ٢٦] ونحو قوله تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي الناس بالحج﴾ [الحج: ٢٧] وقوله سبحانه: ﴿وَقُرْآنَ الفجر﴾ [الإسراء: ٧٨] ومما يجب مراعاته أيضاً في الباء والجيم بجانب ما تقدم تبيين صفة القلقلة حال سكونهما وخاصة في الوقف. وتقدم الكلام مستوفياً على ذلك في موضعه فارجع إليه إن شئت.
ومما يجب البيان فيه بجانب الترقيق الحاء الأولى والثانية من لفظ ﴿حَصْحَصَ الحق﴾ [يوسف: ٥١] لمجاورتهما الصاد المفخمة. وكذلك لفظ ﴿أَحَطتُ﴾ [النمل: ٢٢] ولفظ الحق في نحو قوله: ﴿الحق مِن رَّبِّكَ﴾ [البقرة: ١٤٧] لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتان.
ومما يجب البيان فيه بجانب الترقيق السين من كلمة ﴿مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] لمجاورتهما التاء الشديدة وكذلك من كلمتي ﴿يَسْطُونَ﴾ [الحج: ٧٢] و ﴿يَسْقُونَ﴾ [القصص: ٢٣] لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتان.
ثم إن التبيين للسين ليس قاصراً على هذه الأمثلة بل هو عام في كل سين سواء كانت ساكنة أو متحركة وسواء جاورت حرفاً مفخماً أو مرققاً نحو {


الصفحة التالية
Icon