الفصل الثالث / في الكلام على الحروف المرققه تارة والمفخمة أخرى
وهذه الأحرف ثلاثة - الألف المدية - واللام من لفظ الجلالة خاصة والراء. وهن من حروف الاستفال ولكل كلام خاص نوضحه فيمايلي:
الكلام على الألف المدية وأحكامها
أما الألف المدية كـ ﴿جَآءَ﴾ [الأعراف: ١٤٣] ﴿وَقَالَ﴾ [الأعراف: ١٤٢] فلا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل تابعة لما قبلها تفخيماً وترقيقاً: فإن وقعت بعد مفخم فخمت نحو ﴿ضَاقَ﴾ [هود: ٧٧] و ﴿طَالَ﴾ [لأنبياء: ٤٤] و ﴿الراشدون﴾ [الحجرات: ٧] ﴿وَقَالَ الله﴾ [المائدة: ١٢]. وإن وقفت بعد مرفقق رققت مثل ﴿جَآءَ﴾ [الزخرف: ٦٣] و ﴿شَآءَ﴾ [البقرة: ٢٥٥] و ﴿بِسْمِ الله الرحمان الرحيم﴾ [النمل: ٢٠] وما إلى ذلك وهذا هو المعنى المراد من قول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
............ وحَاذرن تفخيم لفظ الألفِ
فأكد التحذير من تفخيمها إذا جاورت حرفاً مستفلاً.