شرط التفخيم والكسرة في شرط الترقيق بالخالصة فيهما احترازاً عن لام الجلالة الواقعة بعد الراء الممالة في أحد القولين في رواية السوسي عن أبي عمرو البصري في نحو ﴿نَرَى الله﴾ [البقرة: ٥٥] ﴿وَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ٩٤] فإنه يجوز حينئذ ترقيق اللام لعدم وجود الفتحة الخالصة قبلها وتفخيمها لعدم وجود الكسرة الخالصة قبلها كذلك. والله أعلم.
الكلام على الراء وأحكامها
أما الراء فإما أن تكون متحركة في الوصل والوقف، وإما أن تكون ساكنة في الوصل والوقف أيضاً. وإما أن تكون متحركة في الوصل ساكنة في الوقف ولكل حكم خاص نوضحه فيما يلي:
حكم الراء المتحركة في الوصل والوقف
وهذه الراء تقع أولاً ووسطاً وتكون مفتوحة ومضمومة ومكسورة فإن كانت مفتوحة أو مضمومة فلا خلاف في تفخيمها مخففة كانت أو مشددة. فمثال الراء المضمومة نحو ﴿كُلَّمَا رُزِقُواْ﴾ [البقرة: ٢٥] ﴿والركع السجود﴾ [البقرة: ١٢٥] و ﴿عِشْرُونَ صَابِرُونَ﴾ [الأنفال: ٦٥] ﴿لاَ يُفْلِحُ الكافرون﴾ [المؤمنون: ١١٧].