ومثال الراء المفتوحة نحو ﴿رَأَوْاْ﴾ [الجمعة: ١١] ﴿مِرَآءً﴾ [الكهف: ٢٢] ﴿ظَاهِراً﴾ [الكهف: ٢٢] ﴿وَمُبَشِّراً﴾ [الأحزاب: ٤٥] ﴿وَنَذِيراً﴾ [الأحزاب: ٤٥] و ﴿الخيرات﴾ [البقرة: ١٤٨] و ﴿الراشدون﴾ [الحجرات: ٧].
وإن كانت مكسورة فلا خلاف في ترقيقها لجميع القراء سواء كانت مخففة أو مشددة وذلك نحو ﴿رِجَالٌ﴾ [النور: ٣٧]. و ﴿رِئَآءَ الناس﴾ [النساء: ٣٨] ﴿والصابرين﴾ [البقرة: ١٧٧]، ﴿وَفِي الرقاب والغارمين﴾ [التوبة: ٦٠] وما إلى ذلك.
حكم الراء الساكنة في الوصل والوقف
وهذه الراء تقع متوسطة ومتطرفة.
فالمتوسطة نحو ﴿شِرْعَةً﴾ [المائدة: ٤٨] و ﴿فِرْقَةٍ﴾ [التوبة: ١٢٢]. والمتطرفة كقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ والرجز فاهجر﴾ [المدثر: ٢-٥].
ولكل من الراء الساكنة المتوسطة والمتطرفة شروط للتفخيم والترقيق نذكرها فيما يلي:
شروط الترقيق للراء الساكنة المتوسطة
تُرقَّق الراء الساكنة في الحالين المتوسطة لجميع القراء بأربعة شروط ولا بد من اجتماعها كلها في آن واحد، فإن تخلف شرط منها وجب تفخيمها:
فالشرط الأول: أن يكون قبل الراء كسرة.
والشرط الثاني: أن تكون هذه الكسرة أصلية.
والشرط الثالث: أن تكون الكسرة والراء في كلمة واحدة.
والشرط الرابع: أن تكون بعد الراء حرف من حروف الاستفال المتقدم ذكرها وذلك نحو ﴿مِرْيَةٍ﴾ [السجدة: ٢٣] و ﴿لَشِرْذِمَةٌ﴾ [الشعراء: ٥٤] ﴿فِرْعَوْنَ﴾ [البقرة: ٥٠] و ﴿الفردوس﴾ [المؤمنون: ١١] وهنا اجتمعت شروط الترقيق الأربعة في كل كلمة من هذه الكلمات وتدرك بأدنى تأمل.
شروط التفخيم للراء الساكنة المتوسطة
تقدم في شروط الترقيق الأربعة للراء الساكنة في الحالين المتوسطة أنه إذا تخلف شرط منها وجب التفخيم وبذلك تكون شروط التفخيم هنا للراء المتوسطة الساكنة في الحالين أربعة أيضاً وهي كما يلي:
الشرط الأول: أن يكون قبل الراء فتحة أو ضمة نحو ﴿لاَ ترفعوا﴾ [الحجرات: ٢] ﴿يَرْضَوْنَهُ﴾ [الحج: ٥٩] ﴿يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩] ﴿نُرْسِلُ المرسلين﴾ [الأنعام: ٤٨] ﴿اركض﴾ [ص: ٤٢] ابتداء وهذا الشرط مقابل للشرط الأول من شروط الترقيق.