الفتاح} [سبأ: ٢٦] والعين نحو ﴿العليم﴾ [سبأ: ٢٦] والقاف نحو ﴿القهار﴾ [الزمر: ٤] والياء نحو ﴿اليقين﴾ [التكاثر: ٧] والميم نحو ﴿الملك﴾ [الحشر: ٢٣] والهاء نحو ﴿عَنِ الهوى﴾ [النازعات: ٤٠] وسمي إظهاراً لظهور لام التعريف عند هذه الأحرف.
ووجهه التباعد أي بُعد مخرج اللام عن مخرج هذه الحروف.
وقد أشار صاحب التحفة إلى الحالتين معاً والتنبيه على أولاهما بقوله فيها:

لِلاَمِ ألْ حَالاَن قبْلَ الأحْرُفِ أولاهُمَا إظهارها فليعرَفِ
قبل ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَة خُذْ عِلْمَهْ مِنْ إبْغِ حَجَّك وَخَفْ عَقِيمَهُ
وأما حالة الإدغام: فعند أربعة عشرة حرفاً وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإظهار السابقة. وقد رمز إليها صاحب التحفة في أوائل هذا البيت:
طبْ ثُم صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفاً لِلْكَرَم
وهي: الطاء والثاء والمثلثة والصاد والراء والتاء المثناة فوق والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء والزاي والشين واللام فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام التعريف وجب إدغامها ويسمى إدغاماً شميسّاً وتسمى اللام حينئذ لاماً شمسية لعدم ظهورها عند النطق بها في لفظ ﴿الشمس﴾ [لرحمن: ٥] ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في إدغامها فيه.
وإليك الأمثلة على ترتيب هذه الأحرف:
فالطاء نحو ﴿مِنَ الطيبات﴾ [المؤمنون: ٥١] والثاء المثلثة نحو ﴿الثواب﴾ [آل عمران: ١٩٥] والصاد نحو {


الصفحة التالية
Icon