ووجه الإدغام هنا التماثل بالنسبة للام والتقارب بالنسبة للراء على مذهب الجمهور. والتجانس على مذهب الفراء وموافقيه.
وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإظهار في لام الفعل بقوله فيها:
وأظهِرَنَّ لامَ فعْلٍ مُطلَقَا | في نحْوِ قُلْ نعَمْ وقُلْنَ والْتَقَى اهـ |
وأما إدغام لام التعريف في النون في نحو ﴿إِلَى النور﴾ [البقرة: ٢٥٧] ﴿والنجم﴾ [النجم: ١] فلكثرة دورانها في التنزيل بخلاف لام الفعل فإنها قليلة الدوران فيه.
قال العلامة الميهي في شرح التحفة: وأما إدغام الكسائي اللام في نحو ﴿هَلْ نُنَبِّئُكُم﴾ [الكهف: ١٠٣] ﴿بَلْ نَتَّبِعُ﴾ [البقرة: ١٧٠] فمن تفرُّدِه أهـ بلفظه.