يَشْكُرُ} [النمل: ٤٠] واللام مع النون على مذهب الفراء في لفظ ﴿لَن﴾ [البقرة: ٦١] في نحو قوله تعالى: ﴿لَن نَّصْبِرَ على طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾ [البقرة: ٦١].
وسمي مطلقاً لما تقدم ذكره في المثلين والمتقاربين.
وحكمه الإظهار وجوباً للجميع لما تقدم في مثله.
وقد أشار العلامة الجمزوري إلى ما تقدم ذكره من الأقسام الثلاثة عدا المطلق منها بقوله في التحفة:

إنْ في الصِّفَات والمخارج اتَّفقْ حرفَان فالمِثْلان فيهمَا أحقُّ
أوْ إن يَكونا مخرجاً تقاربَا وفي الصفاتِ اخْتَلفَا يُلَقَّبَا
متقاربيْن أو يكونا اتَّفَقَا في مخرج دُونَ الصفات حُقِّقَا
بالمتجانسيْن ثُمَّ إنْ سَكَنْ أوَّلُ كلٍّ فالصَّغيرَ سَمِّيَنْ
أوْ حُرِّكَ الحرفَان في كُلٍّ فَقُلْ كُلٌّ كبيرٌ وأفهَمَنْهُ بالمُثُلْ اهـ
تعريف المتباعدين وأقسامه وحكمه
التعريف: المتباعدان هما الحرفان اللذان تباعدا في المخرج واختلفا في الصفة وهذا هو الغالب. وقد يتفق الحرفان المتباعدان في الصفة أيضاً وهذا يكاد يكون قليلاً.
فالأول: مثل الحاء مع الميم في نحو ﴿تُحْمَلُونَ﴾ [المؤمنون: ٢٢] والقاف مع الراء في نحو ﴿قُرِىءَ﴾ [الانشقاق: ٢١].
والثاني: مثل التاء المثناة فوق مع الكاف في نحو {


الصفحة التالية
Icon