العلم نسبة القول إلى قائله.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أولاً: نقل صاحب "منار الهدى: في بيان الوقف والابتدا" عن العلامة السخاوي أن هذه الوقوف عشرة وسمى بعضها بوقف جبريل عليه السلام وإليك نص عبارته: "قال السخاوي: ينبغي للقارى أن يتعلم وقف جبريل فإنه كان يقف في سورة آل عمران عند قوله: ﴿قُلْ صَدَقَ الله﴾ [الآية: ٩٥] ثم يبتدىء ﴿فاتبعوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً﴾ [آل عمران: ٩٥] والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبعه. وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقف في سورة البقرة والمائدة عند قوله تعالى: ﴿فاستبقوا الخيرات﴾ [البقرة: ١٤٨] [المائدة: ٤٨] وكان يقف على قوله: ﴿سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾ [المائدة: ١١٦] وكان يقف ﴿قُلْ هاذه سبيلي أَدْعُو إلى الله﴾ [يوسف: ١٠٨] ثم يبتدىء ﴿على بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتبعني﴾ [يوسف: ١٠٨] وكان يقف ﴿كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال﴾ [الرعد: ١٨] ثم يبتدىء ﴿لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبِّهِمُ الحسنى﴾ [الرعد: ١٨] وكان يقف ﴿والأنعام خَلَقَهَا﴾ [النحل: ٥] ثم يبتدىء ﴿لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ﴾ [النحل: ٥] وكان يقف ﴿أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً﴾ [السجدة: ١٨] ثم يبتدىء ﴿لاَّ يَسْتَوُونَ﴾ [السجدة: ١٨] وكان يقف ﴿ثُمَّ أَدْبَرَ يسعى فَحَشَرَ﴾ [النازعات: ٢٢] ثم يتبدىء ﴿فنادى﴾ [النازعات: ٢٣] وكان يقف ﴿لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: ٣] ثم يبتدىء ﴿تَنَزَّلُ الملائكة﴾ [القدر: ٤] فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعمد الوقف على تلك الوقوف وغالبها ليس رأس آية وما ذلك إلا لعلم لدنِّي علمه من