بالنور. وما سوى هذين الموضعين فبالهاء المربوطة رسماً ووقفاً لجميع القراء كقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله والملائكة والناس أَجْمَعِينَ﴾ [الآية: ١٦١] بالبقرة وقوله عز شأنه: ﴿أولائك جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ الله والملائكة والناس أَجْمَعِينَ﴾ [الآية: ٨٧] الموضع الثاني بآل عمران.
الكلمة الرابعة: "امرأت" وشرط رسم هذه الكلمة بالتاء المفتوحة ذكرها مع زوجها ووقعت في التنزيل بهذا الشرط في سبعة مواضع وهي كالتالي:
الأول: قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امرأت عِمْرَانَ﴾ [الآية: ٣٥] بآل عمران.
الثاني والثالث: قوله تعالى: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي المدينة امرأت العزيز تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾ ﴿قَالَتِ امرأت العزيز الآن حَصْحَصَ الحق﴾ [الآية: ٣٠، ٥١]. الموضعان بسورة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام.
الرابع: قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ امرأت فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ﴾ [الآية: ٩] بالقصص.
الخامس والسادس والسابع: قوله تعالى: ﴿ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ﴾ [الآية: ١٠]. وقوله سبحانه: ﴿وَضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ امرأت فِرْعَوْنَ﴾ [الآية: ١١] الثلاثة بالتحريم. ولم يوجد في التنزيل لفظ امرأت مضافاً إلى الاسم الظاهر إلا هذه المواضع السبعة.
أما لفظ امرأة في الاسم المفرد غير المضاف للظاهر فهو متفق عليه بين جميع القراء في أنه مرسوم بالهاء المربوطة والوقف عليه كذلك كقوله تعالى: ﴿وامرأة مؤمنة﴾ [الآية: ٥٠] بالأحزاب وما شابهها كما تقدم.


الصفحة التالية
Icon