الأكثر وروداً وتارة تكون سماعية وهو الأقل. وفيما يلي الكلام على كل موضع جاءت فيه بانفراد.
الكلام على وجود همزة الوصل في الأفعال وبيان حركة البدء بها
وهي في الأفعال قياسية ولا توجد إلا في الفعل الماضي والأمر.
أما وجودها في الماضي فلا يكون إلا في الخماسي والسداسي.
فالماضي الخماسي: نحو "اعتدى واقترب واشترى" في قوله تعالى: ﴿فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٤] وقوله تعالى: ﴿اقترب لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: ١]. وقوله عز شأنه: ﴿إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجنة﴾ [التوبة: ١١١] وما إلى ذلك.
والماضي السداسي: نحو "استسقى واستكبر واستطعم واستنصر" في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ استسقى موسى لِقَوْمِهِ﴾ [البقرة: ٦٠] وقوله سبحانه: ﴿إِلاَّ إِبْلِيسَ استكبر وَكَانَ مِنَ الكافرين﴾ [ص: ٧٤]، وقوله عز شأنه: ﴿حتى إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ استطعمآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا﴾ [الكهف: ٧٧] وقوله عز من قائل: ﴿وَإِنِ استنصروكم فِي الدين فَعَلَيْكُمُ النصر﴾ [الأنفال: ٧٢] وما شابه ذلك.
وأما وجودها في فعل الأمر فمقيد بأمر الثلاثي والخماسي والسداسي.
فالأمر من الثلاثي نحو "اضرب واخرج وانظر واتل وادع" في قوله تعالى: ﴿فَقُلْنَا اضرب بِّعَصَاكَ الحجر﴾ [البقرة: ٦٠]. وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ اخرج عَلَيْهِنَّ﴾ [يوسف: ٣١]، وقوله