وقوله سبحانه: ﴿إِنَّهُ ربي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ [يوسف: ٢٣] فالهمزة فيها همزة قطع مفتوحة وصلاً وابتداء.
(وخرج) بقيد الأمر من الثلاثي والخماسي والسداسي الأمر من الرباعي كقوله تعالى: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ [يوسف: ٢١]، وقوله سبحانه: ﴿رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ﴾ [فاطر: ٣٧] فالهمزة فيه همزة قطع مفتوحة وصلاً وابتداء كذلك على ما سيأتي إن شاءالله تعالى.
حركة البدء بهمزة الوصل في الأفعال المقيسة فيها
حركة البدء بهمزة الوصل في الأفعال المقيسة فيها قد تكون بالضم وقد تكون بالكسر.
أما حركة البدء بالضم فشرطها أن يكون ثالث الفعل مضموماً ضمًّا لازماً.
مثالها: في الماضي نحو "استحفظوا واجتثت وابتلى" في قوله تعالى: ﴿والربانيون والأحبار بِمَا استحفظوا مِن كِتَابِ الله﴾ [المائدة: ٤٤]، وقوله سبحانه: ﴿وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتثت مِن فَوْقِ الأرض مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾ [إبراهيم: ٢٦]، وقوله عز شأنه: ﴿هُنَالِكَ ابتلي المؤمنون وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً (١١) ﴾ [الأحزاب: ١١] ونحو ذلك.
ومثالها: في الأمر نحو "ادع واتل وانظر واقتلوا واخرجوا" في قوله تعالى: ﴿ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة﴾ [النحل: ١٢٥]، وقوله تعالى: ﴿اتل مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب﴾ [العنكبوت: ٤٥]، وقوله جل شأنه: ﴿انظر كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال﴾ [الإسراء: ٤٨، الفرقان: ٩]، وقوله