الفصل الثاني في تعريف همزة القطع ومواضعها التي تقاس فيها وحركتها.
تعرف همزة القطع بأنها الهمزة التي تثبت في حالتي الوصل والبدء نحو قوله تعالى: ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذريتيا﴾ [الأحقاف: ١٥]. وقوله تعالى: ﴿وبالوالدين إِحْسَاناً﴾ [النساء: ٣٦]. وقوله تعالى: ﴿إني أُشْهِدُ الله واشهدوا أَنِّي برياء مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ﴾ [هود: ٥٤، ٥٥].
وسميت بهمزة القطع لثبوتها في الدرج فينقطع بالتلفظ بها الحرف الذي قبلها عن الحرف الذي بعدها بخلاف همزة الوصل فإنها تثبت في البدء وتسقط في الدرج كما مر ومن ثم يتضح الفرق بين الهمزتين.
وقد أشار العلامة الطيبي إلى تعريف كل من همزتي القطع والوصل بقوله رحمه الله:
وهمزةٌ تثبتُ في الحالين | همزة قطع نحو أبيضين |
وهمزةٌ تثبتُ في البدء فقطْ | همزة وصل نحو قولك النمط اهـ |
أما مواضعها التي تنقاس فيها فهي خمسة إجمالاً:
وهي الأفعال الثلاثية ومصدرا الفعل الماضي الثلاثي والرباعي على تفصيل يأتي بعد.
وأما بيان حركتها فيشمل الحركات الثلاث الفتحة والكسرة والضمة وفيها