وقد أشار إلى صفة الإشمام وما يجري فيه الإمام ابن بري في الدرر بقوله رحمه الله:
وصفةُ الإشمام إطباقُ الشفاه | بعد السكون والضريرُ لا يراهُ |
من غير صوت عنده مسموع | يكون في المضموم والمرفوع اهـ |
وحاذر الوقف بكل الحركه | إلا إذا رُمت فبعضُ حركه |
إلا بفتح أو بنصب وأشمْ | إشارة بالضمِّ في رفع وضمْ اهـ |
أولها: ما يجوز فيه الوقف بالأوجه الثلاثة التي هي الوقف بالسكون المحض والروم والإشمام.
ثانيها: ما يجوز فيه الوقف بالسكون المحض والروم ولا يجوز فيه الإشمام.
ثالثها: ما يجوز فيه الوقف بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه روم ولا إشمام.
أما القسم الأول: وهو ما يوقف عليه بكل من السكون المحض والروم والإشمام فهو ما كان متحركاً في الوصل بالرفع نحو "الرحيم ويقبض ويبصط" في قوله تعالى: ﴿لاَّ إلاه إِلاَّ هُوَ الرحمان الرحيم﴾ [البقرة: ١٦٣]، وقوله تعالى: ﴿والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ [البقرة: ٢٤٥] أو بالضم نحو "قبل وبعد وحيث ويا سماء" في قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ الأمر مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ﴾ [الروم: ٤]، وقوله سبحانه: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ