الحالة الأولى: إثباتها في الحالين وذلك في كل ما ثبتت فيه رسماً في المصحف الشريف بشرط ألا يقع بعدها ساكن سواء كانت للمفرد أو للمثنى أو كانت منقلبة عن ياء أو عن غيرها كالوقف على لفظ "لا تخافا ومعكما وأرى وسنا ونجا" في نحو قوله تعالى: ﴿قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وأرى﴾ [طه: ٤٦]، وقوله سبحانه: ﴿يَكَاُ سَنَا﴾ [النور: ٤٣]، وقوله جل وعلا: ﴿وَقَالَ الذي نَجَا مِنْهُمَا﴾ [يوسف: ٤٥] وإثبات الألف في الوقف والوصل هنا متفق عليه.
الحالة الثانية: حذفها في الحالين وشرطه إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف بسبب جزم أو بناء أو غيرهما.
فمثال المحذوفة للجزم الفعل المضارع المجزوم بحذف الألف نحو "تر ويؤت ويخش ويأب" في نحو قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ﴾ [البقرة: ٢٤٣]، وقوله تعالى: ﴿وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المال﴾ [البقرة: ٢٤٧]، وقوله عز من قائل: ﴿وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ الله﴾ [التوبة: ١٨]، وقوله سبحانه: ﴿وَلاَ يَأْبَ الشهدآء إِذَا مَا دُعُواْ﴾ [البقرة: ٢٨٢] وما إلى ذلك.
ومثال المحذوفة للبناء فعل الأمر المبني على حذف الألف نحو "وانه وفتول" في قوله تعالى: ﴿وانه عَنِ المنكر﴾ [لقمان: ١٧]، وقوله سبحانه: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ [القمر: ٦]، والألف هنا وفي المجزوم محذوفة وصلاً ووقفاً بالإجماع


الصفحة التالية
Icon