أخرى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إلى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قربى} [فاطر: ١٨]، وقوله سبحانه: ﴿إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: ٢٦]، وقوله جل وعلا: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: ٣٦] ونحو ذلك.
ومثال المحذوفة للبناء فعل الأمر للواحد المذكر المبني على حذف الواو نحو "اعف وادع واتل" في قوله تعالى: ﴿واعف عَنَّا واغفر لَنَا وارحمنآ﴾ [البقرة: ٢٨٦]، وقوله سبحانه: ﴿ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة﴾ [النحل: ١٢٥]، وقوله تعالى: ﴿فَلِذَلِكَ فادع﴾ [الشورى: ١٥]، وقوله جل وعلا: ﴿اتل مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب وَأَقِمِ الصلاة﴾ [العنكبوت: ٤٥] وشبهه. فالوقف على هذه الأفعال أو تلك بحذف الواو وسكون الحرف الأخير لعامة القراء.
أما مثال ما حذفت منه الواو لغير الجزم والبناء فهو في أربعة أفعال باتفاق المصاحف والقراء وهي "يدع ويمحو وسندع" في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُ الداع﴾ [الآية: ٦] بالقمر، وقوله سبحانه: ﴿وَيَدْعُ الإنسان بالشر دُعَآءَهُ بالخير﴾ [الآية: ١١] بالإسراء، وقوله تعالى: ﴿وَيَمْحُ الله الباطل وَيُحِقُّ الحق بِكَلِمَاتِهِ﴾ [الآية: ٢٤] بالشورى، وقوله جل شأنه: ﴿سَنَدْعُ الزبانية﴾ [الآية: ١٨] بالعلق.
وكذلك حذفت الواو من الاسم في موضع واحد وهو "صالح" في قوله تعالى: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الآية: ٤] بالتحريم على القول بأنه جمع مذكر سالم.
وقد نظم هذه المواضع الخمسة شيخ مشايخي العلامة المتولي في "اللؤلؤ