المنظوم" بقوله:

يمحُ بشورى يوم يدْع الداع معْ ويدعُ الإنسان سندعُ الواو دَعْ
وهكذا وصالح الذي وردْ في سورة التحريم فاظفرْ بالرَّشَد اهـ
وحذف الواو هنا متفق عليه.
الحالة الثالثة: حذفها في الوصل وإثباتها في الوقف وذلك إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل تخلصاً من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف وفاقاً للرسم سواء كانت في اسم أو في فعل.
فمثال وجودها في الاسم نحو "ملاقو وكاشفو ومرسلو وأولو وصالو" في نحو قوله تعالى: ﴿قَالَ الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ الله كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله﴾ [البقرة: ٢٤٩]، وقوله سبحانه: ﴿إِنَّا كَاشِفُو العذاب قَلِيلاً﴾ [الدخان: ١٥]، وقوله جل وعلا: ﴿إِنَّا مُرْسِلُواْ الناقة فِتْنَةً لَّهُمْ﴾ [القمر: ٢٧]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الألباب﴾ [الرعد: ١٩]، وقوله سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ صَالُواْ النار﴾ [ص: ٥٩] وما إلى ذلك.
ومثال وجودها في الفعل نحو "يمحو وأسروا وأوفوا فاستبقوا يرجوا تبوءوا ويقيموا ويؤتوا وجابوا" في قوله تعالى: ﴿يَمْحُواْ الله مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ﴾ [الرعد: ٣٩]، وقوله تعالى: ﴿وَأَسَرُّواْ النجوى﴾ [الأنبياء: ٣]، وقوله سبحانه: ﴿وَأَوْفُوا الكيل إِذا كِلْتُمْ﴾ [الإسراء: ٣٥]، وقوله جل جلاله: ﴿فاستبقوا الصراط﴾ [يس: ٦٦]، وقوله جل وعلا: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ


الصفحة التالية
Icon