حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله واليوم الآخر} [الأحزاب: ٢١]، وقوله سبحانه: ﴿والذين تَبَوَّءُوا الدار والإيمان مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾ [الحشر: ٩]، وقوله سبحانه: ﴿وَيُقِيمُواْ الصلاة وَيُؤْتُواْ الزكاة﴾ [البينة: ٣]، وقوله تعالى: ﴿وَثَمُودَ الذين جَابُواْ الصخر بالواد﴾ [الفجر: ٩] وما جاء على هذا النحو.
هذا: وحذف الواو في الوصل وإثباتها في الوقف في هذه الحالة متفق عليه.
الحالة الرابعة: إثباتها في الوصل وحذفها في الوقف على العكس من الحالة السابقة وذلك إذا كانت صلة لهاء الضمير نحو قوله تعالى: ﴿لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض﴾ [الحديد: ٢]، وقوله تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ [البلد: ٧] وما أشبه ذلك. والوقف هنا بحذف واو الصلة وسكون الهاء باتفاق القراء قاطبة تبعاً للرسم كما مر في باب المد والقصر "فصل هاء الضمير" وبالله التوفيق.
الكلام على الياء المدية وصورها حذفا وإثباتاً
للياء المدية خمس حالات وإليك بيانها:
الحالة الأولى: إثباتها في حالتي الوصل والوقف تبعاً لرسمها في المصحف الشريف وذلك في كل ما ثبتت فيه رسماً بشرط ألا يقع بعدها ساكن نحو "سآوى ويعصمني ويقضي وتوفني وألحقني وإني" في نحو قوله تعالى: ﴿قَالَ سآوي إلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المآء﴾ [هود: ٤٣]، وقوله تعالى: ﴿والله يَقْضِي بالحق﴾ [غافر: ٢٠]، وقوله جل وعلا: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين﴾ [يوسف: ١٠١]، وقوله جل جلاله: {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ