ياعباد فاتقون} [الآية: ١٦]، وقوله جل وعلا: ﴿قُلْ ياعباد الذين آمَنُواْ اتقوا رَبَّكُمْ﴾ [الآية: ١٠] وهذه الثلاثة بالزمر.
والحذف في هذه الياءات مختلف فيه بين القراء وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه قرأ في جميعها بالحذف قولاً واحداً بخلاف الإثبات في نظائرها التي تقدمت فإنه متفق عليه بينهم فتفطن كثيراً لحذف هذه لحفص وإثبات تلك لكلهم وبالله التوفيق.
الحالة الثانية: حذف الياء في الحالين وذلك إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف وهذا الحذف يكون غالباً في صور ست وفيما يلي ذكرها:
الصورة الأولى: الفعل المضارع المعتل المجزوم بحذف الياء نحو "تمش وتبغ" في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحاً﴾ [الإسراء: ٣٧] وقوله سبحانه: ﴿وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض﴾ [القصص: ٧٧].
الصورة الثانية: فعل الأمر المبني على حذف الياء نحو "اتق وآت وابتغ" في قوله تعالى: ﴿اتق الله وَلاَ تُطِعِ الكافرين والمنافقين﴾ [الأحزاب: ١]، وقوله سبحانه: ﴿وَآتِ ذَا القربى حَقَّهُ﴾ [الإسراء: ٢٦]، وقوله عز من قائل: ﴿وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله الدار الآخرة﴾ [القصص: ٧٧].
الصورة الثالثة: الاسم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم سواء حذف منه حرف النداء أم لم يحذف.
فالأول: نحو "رب" في قوله تعالى: ﴿رَّبِّ اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: ٢٨]، وقوله تعالى: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى﴾ [البقرة: ٢٦٠]، وقوله سبحانه: {رَبِّ ابن لِي