ثانيا: الزمخشري والوصل:
١- الوصل اللفظي والوصل المعنوي:
وذلك في قوله تعالى في سورة الرحمن: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ ١ فكيف اتصلت الجملتان بـ "الرحمن؟ "- يقول الزمخشري: استغني فيها عن الوصل اللفظي بالوصل المعنوي لما علم أن الحسبان حسبانه والسجود له لا غيره٢، كأنه قيل: الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له٣.
٢- أحوال الواو:
"أ" "الواو" للوصل وللفصل أيضا.
"ب" "الواو" تجمع بين المتشابهات.
"ج" "الواوات" المتداخلة.
"د" "الواو" الحال.
"هـ" "الواو" لتوكيد معنى النفي.
"و" الوصل "بالواو" لإثبات بشرية المسح وعبوديته.
"ز" حكم الشرع يقتضي الوصل "بالواو" دون "أو".
"أ" الواو للوصل وللفصل أيضا:
في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ ٤. يقول الزمخشري: "ويستخلف" كلام مستأنف: يريد ويهلككم الله ويجيء بقوم آخرين. يخلفونكم في دياركم وأموالكم"٥.
٢ هكذا في النص. هل هي "لا لغيره"؟
٣ الكشاف ٤/ ٤٤.
٤ هود: ٥٧.
٥ الكشاف ٢/ ٢٧٧.