كما وقفت على قطع نادرة من تفسير عبد بن حميد ت ٢٤٩ هـ وتفسير ابن المنذر النيسابوري ت ٣١٨ هـ (١) وتفسير القاضي أبي محمد إسحاق بن إبراهيم البستي ت ٣٠٧ هـ (٢) وتفسير يحيى ابن سلام (٣)، وقد بلغني أنه حقق في بلاد المغرب، وتفسير عبد الرازق الرسعني ت ٦٦٠ هـ وهو تفسير أغلبه مسند (٤). وأحكام القرآن لإسماعيل بن إسحاق الجهضمي ت ٢٨٢ هـ. ومن فضل الله تعالى أن أتاح لي بلوغ الإطلاع والاقتناء لهذه الكتب قبل أن تطبع، وقد طبع أغلبها.
إن اجتماع هذه العوامل المتقدمة من تحضير وتحقيق وجمع وإطلاع واقتناء شجعني على أن أخوض غمار موضوع الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور فانتقلت من مرحلة التردد إلى مرحلة التنفيذ، فاقتنيت ما يلزم من مصادر مطبوعة، وحصلت وصورت ما يلزم من المخطوطات والرسائل العلمية المكتوبة بالآلة الكاتبة ومنها ما تقدم ذكره آنفا، ولم أظفر ببعض كتب التفسير الهامة فكلفت بعض الزملاء لتصويرها، كتفسير ابن المنذر ت ٣١٨ هـ (*)، وأحكام القرآن للطحاوي ت ١٢٣ هـ (*)، وتوجد قطعة من الأول في مكتبة جوتا بألمانيا الشرقية وقطعة من الثاني في القيروان في تونس وأما كتاب الطحاوي فبلغني أنه يقوم بتحقيقه باحثان تركيان في مكة المكرمة، ولازلت أنتظر تصوير هذه الكتب.
_________
(١) يوجد قطعة منهما في حواشي تفسير ابن أبي حاتم المجلد الثاني.
(٢) يوجد نصفه وقد صورته عن صورة من مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن نسخة الإسكندرية بمصر.
(٣) توجد قطعة منه في مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله.
(٤) يحقق بجامعة أم القرى وقد أتحفني الأخ د. عبد العزيز العثيم بقطعة منه.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كلاهما (القطعة الموجودة من تفسير ابن المنذر، وأحكام القرآن للطحاوي)، قد طُبع، وتجده ضمن كتب هذا البرنامج (المكتبة الشاملة)


الصفحة التالية
Icon