بروايات محذوفة الأسانيد وكأنه اعتمد على الإسناد نفسه في بداية الروايات؛ لأن هذه الروايات غير المسندة أسندها ابن إسحاق كلها بالإسناد نفسه فيما نقله عنه الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما عن ابن إسحاق (١).
وأخرج ابن أبي حاتم رواية طويلة من طريق يونس بن بكير به في سبب نزول قوله تعالى (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ). (٢)
وذكره الحافظ ابن حجر مختصرا وحسنه (٣).
وحسنه السيوطي أيضاً في لباب النقول في أسباب النزول بعد أن ذكر رواية ابن أبي حاتم (٤). وقد ساق هذا الطريق في الإتقان ثم قال: وهي طريق جيدة وإسنادها حسن (٥).
وقد اعتبر الشيخ محمد نسيب الرفاعي الذي اختصر تفسير ابن كثير هذا الإسناد من الأسانيد الثابتة حيث ذكر في مقدمة مختصره شرطه أنه يختار أصح الأقوال ولا يسوق الروايات الضعيفة والموضوعة، وأكثر النقل بهذا الإسناد (٦). وفي إسناده محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال عنه الإمام الذهبي: لا يعرف (٧)، [[وفي الكاشف: وثق]] (*) وقال الحافظ ابن حجر: مجهول (٨).
_________
(١) انظر تفسير ابن أبي حاتم رقم ٩١١، ٩٧٩، ١٠٨١، ١٠٨٨ مع التخريج لأن المحقق ذكر مواضع النصوص في سيرة ابن هشام وقارن مع تفسير الطبري رقم ١٥٢٠، ١٥٢١، ١٦٣٧، ١٦٣٨، ١٦٣٩، ١٦٤٠.
(٢) التفسير سورة آل عمران رقم ١٩٥٤.
(٣) فتح الباري ٨/٢٣١.
(٤) ص ٦٢.
(٥) الإتقان ٢/٢٤٢.
(٦) انظر مثلا: ١/٧٦، ٨١، ١١٤.
(٧) ميزان الاعتدال ٤/٢٦.
(٨) التقريب ص ٥٥٥.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذه الزيادة نقلا عن الجزء الذي نشره المؤلف - حفظه الله - في مجلة الجامعة الإسلامية


الصفحة التالية
Icon