فنزلت هذه الآية (فلا أقسم بمواقع النجوم ) حتى بلغ (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون).
(الصحيح ١/٨٤ ح٧٣ - ك الإيمان، ب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (بمواقع النجوم) قال في السماء ويقال مطالعها ومساقطها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله (فلا أقسم بمواقع النجوم) قال: قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
قوله تعالى (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) قال: القرآن في كتابه المكنون الذي لا يمسه شيء من تراب ولا غبار.
قوله تعالى (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)
قال الدارمي: أخبرنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده قال الحكم: قال لي يحيى بن حمزة: أفصل أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتب إلى أهل اليمن: "أن لا يمس القرآن إلا طاهر ولا طلاق قبل إملاك ولا عتاق حتى يبتاع" قيل لأبى محمد قال: أحسب كأنها من كتاب عمر بن عبد العزيز.
(السنن ٢/١٦١ - ك الطلاق، ب لا طلاق قبل نكاح) وفي إسناده ضعف لضعف سليمان بن داود - وهو سليمان بن أرقم- ولكن يشهد له ويقويه ما أخرجه الطبراني في (الكبير ٩/٣٣ ح٨٣٣٦) من حديث المغيرة بن شعبة عن عثمان بن أبي العاص في قصة وفادتهم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفيه قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر". وإسناده حسن. وكذا حديث ابن عمر عبد الدارقطني (١/١٢١)، والطبراني في الكبير (رقم١٣٢١٧) وغيرهما، قال الهيثمي -وقد عزاه للطبراني في الصغير -: رجاله موثقون، وقال ابن حجر: إسناده لا باس به (التلخيص الحبير ١/١٣١). وصححه الألباني بمجموع طرقه ونقل تصحيح الإمام أحمد وابن راهويه له (ارواء الغليل ١/١٥٨ ح١٢٢).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (لا يمسه إلا المطهرون) قال: الملائكة.


الصفحة التالية
Icon