الإعراب:
أَمْراً مِنْ عِنْدِنا أَمْراً: إما منصوب على الحال بمعنى آمرين، أو منصوب على المصدريّة، أو منصوب بفعل مقدّر، أي أعني أمرا، وهو قول أبي العباس المبرّد.
رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ رَحْمَةً: إما منصوب على أنه مفعول لأجله، أي للرّحمة، وحذف مفعول مُرْسِلِينَ، أو لأنه مفعول مُرْسِلِينَ والمراد بالرّحمة حينئذ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، لقوله تعالى:
وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ [الأنبياء ٢١/ ١٠٧]، أو منصوب على البدل من قوله:
أَمْراً، أو منصوب على المصدر، أو منصوب على الحال، وهو قول أبي الحسن الأخفش.
رَبِّ السَّماواتِ بالجرّ: بدل من رَبِّكَ، وبالرّفع: خبر آخر، أو صفة، أو استئناف على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ربّ السموات.
البلاغة:
حَكِيمٍ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ من صيغ المبالغة على وزن فعيل.
يُحْيِي وَيُمِيتُ بينهما طباق.
إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ حثّ وتحريض على الإيمان والتفكّر والتّبصر.
المفردات اللغوية:
حم الحروف المقطعة للدلالة على إعجاز القرآن، والتّنبيه على خطورة ما يلقى من أحكام في هذه السّورة، كما تقدّم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ هذا قسم بالقرآن، أي والقرآن ذي البيان الواضح لكل حاجات الإنسان في الدّين والدنيا.
لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ هي ليلة القدر، ابتدئ فيها إنزال القرآن، أو أنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ، وبركتها لأن نزول القرآن سبب للمنافع الدّينية والدّنيوية. مُنْذِرِينَ مخوّفين به، وهو استئناف يتبيّن فيه المقتضي للإنزال.


الصفحة التالية
Icon