سَوْفَ يُرى نائب الفاعل ضمير مستتر فيه، ومن قرأ بالفتح (يرى) كان التقدير فيه:
سوف يراه، فحذف الهاء، كما يقال: إن زيدا ضربت، أي ضربته.
ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى الهاء في يُجْزاهُ في موضع نصب مفعول به، والْجَزاءَ الْأَوْفى منصوب على المصدر.
وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى أراد: أنه إلى ربك، وهو معطوف على أَلَّا تَزِرُ وكل ما بعده من قوله: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى إلى قوله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى [الآيات ٤٣- ٥٠] معطوف على أَلَّا تَزِرُ.
وَثَمُودَ فَما أَبْقى ثَمُودَ منصوب بفعل دال عليه. فَما أَبْقى تقديره: وأهلك ثمودا، فما أبقى. وإنما لم يجز نصبه ب أَبْقى لأن ما بعد النفي لا يعمل فيما قبله. قرأ عاصم وحمزة ثَمُودَ بلا تنوين، والوقوف بغير ألف، والباقون بالتنوين ويقفون بالألف.
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى الْمُؤْتَفِكَةَ مفعول به منصوب ل أَهْوى.
فَغَشَّاها ما غَشَّى أي ما غشاه إياها، فحذف مفعولي غَشَّى والأول ضمير ما والثاني ضمير الْمُؤْتَفِكَةَ.
البلاغة:
فَغَشَّاها ما غَشَّى الإبهام للتعظيم والتهويل.
بين أَضْحَكَ وَأَبْكى وبين أَماتَ وَأَحْيا وبين أَغْنى وَأَقْنى ما يسمى بالطباق.
بين أَغْنى وَأَقْنى جناس ناقص لتغير بعض الحروف.
المفردات اللغوية:
تَوَلَّى أعرض عن اتباع الحق والثبات عليه. وَأَعْطى قَلِيلًا من المال.
وَأَكْدى قطع العطاء ولم يتممه، يقال: حفر فأكدى، أي بلغ كدية أي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر من مواصلة العمل وإتمامه. أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى يعلم أن غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة، وهو الوليد بن المغيرة أو غيره كما سيأتي. وجملة أَعِنْدَهُ عِلْمُ.. المفعول الثاني لرأيت بمعنى: أخبرني.
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ أي بل لم يخبر. صُحُفِ مُوسى أسفار التوراة، وإنما قدم تعالى ذكر صحف موسى، لأنها أقرب وأشهر وأكثر. وَإِبْراهِيمَ أي وصحف إبراهيم: وهي ما نزل عليه من


الصفحة التالية
Icon