٦- المنافقون أعداء المؤمنين، الكاملون في العداوة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم، فينبغي الحذر من أقوالهم والميل لكلامهم، والحرص من تآمرهم وتخذيلهم بعض ضعفة المؤمنين، واطلاعهم على أسرار الأمة، حتى لا تتسرب إلى الأعداء.
٧- لهذه الأوصاف الذميمة كلها ختمت الآيات بكلمة الذم والتوبيخ وهي قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ أي لعنهم وطردهم من رحمته، فكيف يصرفون عن الحق إلى الباطل، وعن الهدى إلى الضلال، وكيف تضل عقولهم عن الإيمان مع وضوح الدلائل؟!
أدلة إثبات كذب المنافقين ونفاقهم
[سورة المنافقون (٦٣) : الآيات ٥ الى ٨]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥) سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٦) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨)
الإعراب:
تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ هنا فعلان، أعمل الثاني منهما وهو يَسْتَغْفِرْ ولا ضمير فيه، لأن رَسُولُ اللَّهِ مرفوع به، والفعل لا يرفع فاعلين. ولو أعمل الأول وهو تَعالَوْا لقيل: تعالوا إلى رسول الله يستغفر لكم، وكان في يَسْتَغْفِرْ ضمير يعود إلى رَسُولُ اللَّهِ هو الفاعل.
أَسْتَغْفَرْتَ استغني بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل.