فوجد، فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت رسول الله - ﷺ - الذي نعت.
وروى الطبراني عن جندب رضي الله عنه قال: لما فارقت الخوارج عليا
رضي الله عنه، فخرج في طلبهم، وخرجنا معه، فانتهينا إلى عسكر القوم.
وإذا لهم دوي كدوي النحل، من قراءة القرآن، وإذا فيهم أصحاب
الثفِنات، أو أصحاب البرانس.
أي لأنهم صارت لهم في وجوههم - من كثرة السجود - ثفنات البعير.
وهو - بالمثلثة والفاء محركة - ركبته وما مس من الأرض من كركرته.
فصار غليظا.
وكأن رئيسهم يقال له: ذو الثفنات. والله الموفق.
وروى ابن رجب عن عمر رضي الله عنه قال: إن أخوف ما أخاف
عليكم ثلاثة: منافق يقرأ القرآن، لا يخطىء منه واواً ولا ألفا، يجادل الناس
أنه أعلم منهم ليضلهم عن الهدى.
وذلةُ عالم. وأئمة مضلون.


الصفحة التالية
Icon